الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب

ذكر إثبات وجه الله -عز وجل- الذي وصفه بالجلال والإكرام والبقاء  في قوله -عز وجل-: ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام . وقال لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-: واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ، وقال: ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ، وقال: للذين يريدون وجه الله ، وقال: إنما نطعمكم لوجه الله ، وقال: إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى .

وقال محمد بن إسحاق :" وجميع علمائنا من أهل الحجاز ، وتهامة ، واليمن ، والعراق ، والشام ، ومصر يثبتون لله -عز وجل- ما أثبته الله لنفسه من غير تشبيه وجه الخالق بوجه أحد من المخلوقين، عز ربنا وجل عن شبه المخلوقين، وجل عن مقالة المعطلين.

[ ص: 200 ]

بيان ذلك من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-.

80 - أخبرنا أبو عمرو عبد الوهاب ، أنا والدي، أنا عبد الرحمن بن يحيى ، نا أبو مسعود ، أنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: لما نزلت: قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم قال: أعوذ بوجهك أو يلبسكم شيعا قال: " هذه أهون "   .

التالي السابق


الخدمات العلمية