فقد تكلم بعظيم يستتاب من ذلك، ومن قبل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنما يقبل عن الله ومن رد عليه فإنما يرده على الله. قال الله تبارك وتعالى: ومن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا، وأنا أقول بخلافه من يطع الرسول فقد أطاع الله . وقال: إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله .
قال رحمه الله: الشافعي وليس شيء من سنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخالف كتاب الله في حال، لأن الله عز وجل قد أعلم خلقه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهدي إلى صراط مستقيم. وتقام سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع كتاب الله عز وجل مقام البيان عن الله عز وجل
وقول من قال: يعرض السنة على القرآن فإن وافقت ظاهره، وإلا استعملنا ظاهر القرآن، وتركنا الحديث، فهذا جهل، وقد قص الله علينا أن ننتهي إلى سنة نبيه، وليس لنا معها من الأمر شيء إلا التسليم لها واتباعها، ولا تعرض على قياس ولا على شيء غيرها، وكل ما سواها من قول الآدميين تبع لها.