سورة الشورى
462 - إن ذلك لمن عزم الأمور ، وفي لقمان : قوله : من عزم الأمور ؛ لأن الصبر على وجهين : صبر على مكروه ينال الإنسان ظلما ، كمن قتل بعض أعزته . وصبر على [ ص: 224 ] مكروه ينال الإنسان ليس بظلم ، كمن مات بعض أعزته . فالصبر على الأول أشد ، والعزم عليه أوكد . وكان ما في هذه السورة من الجنس الأول ؛ لقوله : ولمن صبر وغفر ، فأكد الخبر باللام .
وفي لقمان من الجنس الثاني فلم يؤكده .
463 - ومن يضلل الله فما له من ولي ، وبعده : قوله : ومن يضلل الله فما له من سبيل ، ليس بتكرار ؛ لأن المعنى : ليس له من هاد ولا ملجإ .
464 - قوله : إنه علي حكيم ليس له نظير ، والمعنى : تعالى أن يكلم أو يتناهى ، حكيم في تقسيم وجوه التكليم .
465 - لعل الساعة قريب ، وفي الأحزاب : قوله : تكون قريبا ، زيد معه " تكون " مراعاة للفواصل ، وقد سبق .
466 - قوله تبارك وتعالى : جعل لكم قد سبق .