سورة الحاقة
532 - فأما من أوتي كتابه بيمينه بالفاء ، وبعده : " وأما " بالواو ؛ لأن الأول متصل بأحوال القيامة [ ص: 240 ] وأهوالها ، فاقتضى الفاء للتعقيب ، والثاني متصل بالأول فأدخل الواو لأنه للجمع . قوله :
533 - قوله : وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون . خص ذكر الشعر بقوله : ما تؤمنون لأن من قال : " القرآن شعر ، ومحمد شاعر " بعدما علم اختلاف آيات القرآن في الطول والقصر ، واختلاف حروف مقاطعه ، فلكفره وقلة إيمانه ، فإن الشعر كلام موزون مقفى .
وخص ذكر الكهانة بقوله : ما تذكرون لأن من ذهب إلى أن القرآن كهانة ، وأن محمدا كاهن ، فهو ذاهل عن كلام الكهان ، فإنه أسجاع لا معاني تحتها ، وأوضاع تنبو الطباع عنها ، ولا يكون في كلامهم ذكر الله تعالى .