ومما يشكل قوله صلى الله عليه وسلم: "إن للشيطان نفثا وهمزا " فهمزه الموتة غير مهموز والواو ساكنة وهي ضرب من [ ص: 247 ] الجنون وسمي بذلك لأنه جعل كالنخس والغمز ، وكل شيء دفعته قد همزته .
وأما مؤتة مهموزة والهمزة ساكنة فهي: الأرض التي قتل فيها رضي الله عنه . جعفر بن أبي طالب
وفي حديث آخر "موتان يقع في الناس " على وزن فعلان غير مهموز ، وأما الموتان بفتحتين فالأرض التي لم يحيها أحد .
ومنه الحديث وفي حديث آخر "موتان الأرض لله ولرسوله ، فمن أحيى منها شيئا فهي له " [ ص: 248 ] الياء ساكنة غير مشدودة والميم مفتوحة ، وليس فيها كلها همز إلا في الأرض التي قتل فيها "من أحيى أرضا ميتة فهي له " جعفر رضي الله عنه ، فإنها مهموزة .