[ ص: 342 ] ذكر خالد بن سنان العبسي
وممن كان في الفترة خالد بن سنان العبسي ، قيل : كان نبيا ، وكان من معجزاته أن نارا ظهرت بأرض العرب فافتتنوا بها وكادوا يتمجسون ، فأخذ خالد عصاه ودخلها حتى توسطها ففرقها ، وهو يقول : بدا بدا ، كل هدى مؤدى ، لأدخلنها وهي تلظى ، ولأخرجن منها وثيابي تندى . ثم إنها طفئت وهو في وسطها .
فلما حضرته الوفاة قال لأهله : إذا دفنت فإنه ستجيء عانة من حمير يقدمها عير أبتر فيضرب قبري بحافره ، فإذا رأيتم ذلك فانبشوا عني فإني سأخبركم بجميع ما هو كائن . فلما مات ودفنوه رأوا ما قال ، فأرادوا نبشه ، فكره ذلك بعضهم قالوا : نخاف إن نبشناه أن تسبنا العرب بأنا نبشنا ميتا لنا فتركوه .
فقيل : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال فيه : ( ) . ذلك نبي ضيعه قومه
[ ص: 343 ] وأتت ابنته النبي - صلى الله عليه وسلم - فآمنت به .
كذا قيل إنه آخر الحوادث أيام ملوك الطوائف ، ولا وجه له ، فإن من أدركت ابنته النبي - صلى الله عليه وسلم - يكون بعد اجتماع الملك لأردشير بن بابك بدهر طويل .
ونرجع إلى أخبار ملوك الفرس لسياق التاريخ ، ونقدم قبل ذكرهم عدد الملوك الأشغانية من ملوك الطوائف وطبقات ملوك الفرس ، إن شاء الله تعالى .