[ ص: 278 ]   556 
ثم دخلت سنة ست وخمسين وخمسمائة 
ذكر الفتنة ببغداد  
 في هذه السنة ، في ربيع الأول ، خرج  الوزير ابن هبيرة  من داره إلى الديوان ، والغلمان يطرقون له ، وأرادوا أن يردوا باب المدرسة الكمالية بدار الخليفة ، فمنعهم الفقهاء وضربوهم بالآجر ، فشهر أصحاب الوزير السيوف وأرادوا ضربهم ، فمنعهم الوزير ، ومضى إلى الديوان ، فكتب الفقهاء مطالعة يشكون أصحاب الوزير ، فأمر الخليفة بضرب الفقهاء وتأديبهم ونفيهم من الدار ، فمضى أستاذ الدار وعاقبهم هناك ، واختفى مدرسهم الشيخ  أبو طالب  ، ثم إن الوزير أعطى كل فقير دينارا ، واستحل منهم ، وأعادهم إلى المدرسة وظهر مدرسهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					