[ ص: 190 ]   157 
ثم دخلت سنة سبع وخمسين ومائة 
في هذه السنة بنى  المنصور  قصره الذي يدعى الخلد . 
وفيها حول  المنصور  الأسواق إلى الكرخ  وغيره ، وقد تقدم سبب ذلك ، واستعمل  سعيد بن دعلج  على البحرين  ، فأنفذ إليها ابنه  تميما  ، وعرض  المنصور  جنده في السلاح وجلس لذلك ، وخرج هو لابسا درعا وبيضة . 
[ الوفيات    ] 
وفيها مات  عامر بن إسماعيل المسلي  ، وصلى عليه  المنصور     . وتوفي   سوار بن عبد الله  ، قاضي البصرة  ، واستعمل مكانه  عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري     . 
[ بقية الحوادث ] وعزل   محمد بن سليمان  الكاتب عن مصر  ، واستعمل مولاه  مطر  ، واستعمل  معبد بن الخليل  على السند  ، وعزل   هشام بن عمرو     . 
وغزا الصائفة  يزيد بن أسيد السلمي  فوجه  سنانا  مولى  البطال  إلى حصن ، فسبى وغنم . 
 [ ص: 191 ] وقيل : إنما غزا الصائفة  زفر بن عاصم     . 
وحج بالناس  إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس  ، وكان على مكة  ، وقيل كان عليها   عبد الصمد بن علي  ، وعلى الأمصار من ذكرنا . 
وفيها قتل  المنصور  يحيى بن زكرياء المحتسب  ، وكان يطعن على  المنصور  ويجمع الجماعات فيما قيل . 
[ الوفيات ] 
وفيها مات  عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام  ، وقيل : سنة ثمان وخمسين : وفي سنة سبع وخمسين مات   الأوزاعي  الفقيه ، واسمه   عبد الرحمن بن عمرو  ، وله سبعون سنة ،   ومصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام جد الزبير بن بكار     . 
وفيها أخرج  سليمان بن يقظان الكلبي  قارله ملك الإفرنج . ( إلى بلاد المسلمين من الأندلس  ، ولقيه بالطريق ، وسار معه إلى سرقسطة  ، فسبقه إليها  الحسين بن يحيى الأنصاري  من ولد   سعد بن عبادة  ، وامتنع بها فاتهم قارله ملك الإفرنج ) سليمان ، فقبض عليه ، وأخذه معه إلى بلاده فلما أبعد من بلاد المسلمين واطمأن هجم عليه مطروح وعيشون ابنا سليمان في أصحابهما ، فاستنقذا أباهما ، ورجعا به إلى سرقسطة  ، ودخلوا مع  الحسين  ، ووافقوا على خلاف  عبد الرحمن     . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					