ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة .
ذكر وزارة ابن دارست للخليفة .
لما عاد الخليفة إلى بغداذ استخدم أبا تراب الأثيري في الإنهاء ، وحضور المواكب ، ولقبه حاجب الحجاب ، وكان قد خدمه بالحديث ، وقرب منه ، فخاطب الشيخ أبو منصور بن يوسف في وزارة أبي الفتح منصور بن أحمد بن دارست ، وقال إنه يخدم بغير إقطاع ، ويحمل مالا ، فأجيب إلى ذلك ، فأحضر من الأهواز إلى بغداذ وخلع عليه خلعة الوزارة منتصف ربيع الآخر ، وجلس في منصبه ، ومدحه الشعراء ، فممن مدحه وهنأه أبو الحسن الخباز بقصيدة منها :
أمن الملك بالأمين أبي الفت ح وصدت عن صفوة الأقذاء     دولة أصبحت وأنت ولي 
الرأي فيها ، لدولة غراء 
وهي طويلة . وكان ابن دارست في أول أمره تاجرا للملك أبي كاليجار .
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					