[ ص: 350 ] 264
ثم دخلت سنة أربع وستين ومائتين
ذكر عبد الله بن كاوس أسر
في هذه السنة أسرت الروم عبد الله بن رشيد بن كاوس .
وكان سبب ذلك أنه دخل بلد الروم في أربعة آلاف من أهل الثغور الشامية ، فغنم وقتل ، فلما رحل عن البدندون خرج عليه بطريق سلوقية ، وبطريق قرة كوكب ، وخرشنة ، فأحدقوا بالمسلمين ، فنزل المسلمون وعرقبوا دوابهم وقاتلوا ، فقتلوا إلا خمسمائة ، فإنهم حملوا حملة رجل واحد ، ونجوا على دوابهم ، وقتل الروم من قتلوا ، وأسروا عبد الله بن رشيد بعد ضربات أصابته ، وحمل إلى ملك الروم .