[ ص: 95 ] 55
ثم دخلت سنة خمس وخمسين
في هذه السنة كان مشتى سفيان بن عوف الأزدي في قول ، وقيل : بل الذي شتى هذه السنة عمرو بن محرز ، وقيل : بل عبد الله بن قيس الفزاري ، وقيل : بل مالك بن عبد الله .
ذكر ابن زياد البصرة ولاية
في هذه السنة عزل معاوية عبد الله بن عمرو بن غيلان عن البصرة وولاها . عبيد الله بن زياد
وكان سبب ذلك : أن عبد الله خطب على منبر البصرة فحصبه رجل من بني ضبة فقطع يده ، فأتاه بنو ضبة وقالوا : إن صاحبنا جنى ما جنى وقد عاقبته ولا نأمن أن يبلغ خبرنا أمير المؤمنين فيعاقب عقوبة تعم ، فاكتب لنا كتابا إلى أمير المؤمنين يخرج به أحدنا إليه يخبره أنك قطعت على شبهة وأمر لم يتضح :
فكتب لهم ، فلما كان رأس السنة توجه عبد الله إلى معاوية ووافاه الضبيون بالكتاب وادعوا أنه قطع صاحبهم ظلما :
فلما رأى معاوية الكتاب قيل : أما القود من عمالي فلا سبيل إليه ولكن أدي : [ ص: 96 ] صاحبكم من بيت المال .
وعزل عبد الله عن البصرة واستعمل ابن زياد عليها ، فولى ابن زياد على خراسان أسلم بن زرعة الكلابي ، فلم يغز ولم يفتح بها شيئا .
ذكر عدة حوادث
وفيها عزل معاوية عبد الله بن خالد عن الكوفة وولاها وقيل ما تقدم . الضحاك بن قيس
[ الوفيات ]
وفيها الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي ، وهو الذي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يختفي في داره مات بمكة ، وكان عمره ثمانين سنة وزيادة ، وقيل : مات يوم مات أبو بكرة .
وفيها ، أبو اليسر كعب بن عمرو الأنصاري وهو بدري ، وشهد توفي صفين مع علي ، ( وقيل : توفي قبل ) .
وحج بالناس هذه السنة . مروان بن الحكم