[ ص: 133 ]   448 
ثم دخلت سنة ثمان وأربعين وأربعمائة 
ذكر نكاح الخليفة ابنة  داود  أخي  طغرلبك   
في هذه السنة في المحرم جلس أمير المؤمنين   القائم بأمر الله  جلوسا عاما ، وحضر   عميد الملك الكندري  ، وزير  طغرلبك  ، وجماعة من الأمراء ، منهم :  أبو علي ابن الملك أبي كاليجار  ،  وهزارسب بن بنكير بن عياض الكردي  ،  وابن أبي الشوك  ، وغيرهم من الأمراء الأتراك  من عسكر  طغرلبك     . 
وقام  عميد الملك  ، وزير  طغرلبك  ، وبيده دبوس ، ثم خطب رئيس الرؤساء ، وعقد العقد على أرسلان خاتون ، واسمها خديجة ابنة داود  أخي السلطان  طغرلبك  ، وقبل الخليفة بنفسه النكاح ، وحضر العقد نقيب النقباء  أبو علي بن أبي تمام  ،  وعدنان بن الشريف الرضي  ، نقيب العلويين  ، وأقضى القضاة  الماوردي  ، وغيرهم ، وأهديت خاتون  إلى الخليفة في هذه السنة أيضا في شعبان ، وكانت والدة الخليفة قد سارت ليلا وتسلمتها وأحضرتها إلى الدار . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					