[ ص: 457 ]   383 
ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة 
ذكر خروج أولاد  بختيار   
في هذه السنة ظهر أولاد  بختيار  من محبسهم ، واستولوا على القلعة التي كانوا معتقلين بها . 
وكان سبب حبسهم أن  شرف الدولة  أحسن إليهم ، بعد والده ، وأطلقهم ، وأنزلهم بشيراز  ، وأقطعهم ، فلما مات  شرف الدولة  حبسوا في قلعة ببلاد فارس  ، فاستمالوا مستحفظها ، ومن معه من الديلم  ، فأفرجوا عنهم ، وأنفذوا إلى أهل تلك النواحي ، وأكثرهم رجالة ، فجمعوهم تحت القلعة . 
وعرف  صمصام الدولة  الحال ، فسير  أبا علي بن أستاذ هرمز  في عسكر ، فلما قاربهم تفرق من معهم من الرجالة ، وتحصن بنو بختيار ، وكانوا ستة ، ومن معهم من الديلم  بالقلعة ، وحصرهم  أبو علي  ، وراسل أحد وجوه الديلم  وأطمعه في الإحسان ، فأصعدهم إلى القلعة سرا ، فملكوها ، وأخذوا أولاد بختيار أسراء ، فأمر  صمصام الدولة  بقتل اثنين منهم وحبس الباقين ، ففعل ذلك بهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					