ذكر عدة حوادث 
وفي هذه السنة سار  المهدي  إلى جرجان  ، وجعل على قضائه   أبا يوسف [ يعقوب بن إبراهيم ]     . 
وفيها أمر  المهدي  بإقامة البريد بين مكة  والمدينة  واليمن  ، ببغال وإبل ، ولم يكن هنالك بريد قبل ذلك . 
وفيها اضطربت خراسان  على  المسيب بن زهير  ، فولاها  الفضل بن سليمان الطوسي أبا العباس     . وأضاف إليه سجستان  ، فاستخلف على سجستان  تميم بن سعيد بن دعلج     . 
وفيها أخذ  المهدي  داود بن روح بن حاتم  ،  وإسماعيل بن مجالد  ،  ومحمد بن أبي أيوب المكي  ،  ومحمد بن طيفور  في الزندقة ، فاستتابهم وخلى سبيلهم ، وبعث  داود  إلى أبيه ، وهو على البصرة  ، وأمره بتأديبه . 
وفيها استعمل  إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله  على المدينة  ، وكان على مكة  والطائف    :  عبيد الله بن قثم     . 
 [ ص: 245 ] وفيها عزل  منصور بن يزيد بن منصور  عن اليمن  ، واستعمل [ مكانه ]  عبد الله بن سليمان الربعي     . 
وفيها أطلق  المهدي   عبد الصمد بن علي  من حبسه ، وحج بالناس  إبراهيم بن يحيى     . 
وكان على الكوفة    :  هاشم بن سعيد  ، وعلى البصرة    :   روح بن حاتم  ، وعلى قضائها :  خالد بن طليق  ، وعلى كور دجلة  ، وكسكر  ، وأعمال البصرة  والبحرين  ، والأهواز  ، وفارس  ، وكرمان    :  المعلى مولى المهدي     . 
وعلى مصر    :   إبراهيم بن صالح  ، وعلى إفريقية    :  يزيد بن حاتم  ، وعلى طبرستان  ، والرويان  ، وجرجان    :  يحيى الحرشي  ، وعلى دنباوند  وقومس    :  فراشة مولى المهدي  ، وعلى الري    :  سعد  مولاه . 
وعلى الموصل  أحمد بن إسماعيل الهاشمي  ، وقيل :  موسى بن كعب الخثعمي  ، وعلى قضائها :  علي بن مسهر بن عمير     . 
ولم يكن في هذه السنة صائفة ، للهدنة [ التي كانت فيها ] . 
  [ الوفيات ] 
وفيها قتل   بشار بن برد الشاعر الأعمى  على الزندقة ، وكان خلق ممسوح العينين . 
وفيها توفي   الجراح بن مليح الرؤاسي ، وهو والد وكيع     . 
 [ ص: 246 ] وفيها توفي (   المبارك بن فضالة     ) ،   وحماد بن سلمة البصري     . 
وفيها قتل  عبد الرحمن الأموي  صاحب الأندلس  ابن أخيه  المغيرة بن الوليد بن معاوية بن هشام  ،  وهذيل بن الصميل  ،  وسمرة بن جبلة  ، لأنهم اجتمعوا على خلعه مع  العلاء بن حميد القشيري  ، فتقرب بهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					