ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة غزا  عبد الملك بن عبد الواحد  بجيش صاحب الأندلس  بلاد الفرنج  ، فبلغ ألبة  ، والقلاع  ، فغنم ، وسلم . 
وفيها استعمل  هشام  ابنه  الحكم  على طليطلة   ، وسيره إليها ، فضبطها ، وأقام بها ، وولد له بها ابنه  عبد الرحمن بن الحكم  ، وهو الذي ولي الأندلس  بعد أبيه . وفيها استعمل  الرشيد  على الموصل  الحاكم بن سليمان     . 
وفيها خرج  الفضل الخارجي  بنواحي نصيبين  ، فأخذ من أهلها مالا ، وسار إلى دارا   [ ص: 298 ] وآمد  وأرزن  ، فأخذ منهم مالا ، وكذلك فعل بخلاط ، ثم رجع إلى نصيبين  ، وأتى الموصل  ، فخرج إليه عسكرها ، فهزمهم على الزاب  ، ثم عادوا لقتاله ، فقتل  الفضل  وأصحابه . 
  [ الوفيات ] 
وفيها مات  الفرج بن فضالة   ، وصالح بن بشير المري القارئ   ، وكان ضعيفا في الحديث . 
وفيها توفي  عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أبو طاهر الأنصاري  ، وكان قاضيا ببغداذ    . 
وفيها توفي  نعيم بن ميسرة النحوي الكوفي   ، وأبو الأحوص   ، وأبو عوانة   ، واسمه  الوضاح مولى يزيد بن عطاء الليثي  ، وكان مولده سنة اثنتين وتسعين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					