ذكر عدة حوادث
وفيها إلى جعفر بن يحيى بن خالد الشام للعصبية التي بها ، ومعه القواد والعساكر والسلاح والأموال ، فسكن الفتنة ، وأطفأ النائرة ، وعاد الناس إلى الأمن والسكون . سار
[ ص: 314 ] وفيها أخذ الرشيد الخاتم من جعفر بن عيسى ، فدفعه إلى أبيه . يحيى بن خالد
وفيها ولى جعفرا خراسان وسجستان ، ثم عزله عنها بعد عشرين ليلة ، واستعمل عليها عيسى بن جعفر ، وولى جعفر بن يحيى الحرس .
وفيها هدم الرشيد سور الموصل بسبب العطاف بن سفيان الأزدي ، سار إليها بنفسه ، وهدم سورها ، وأقسم ليقتلن من لقي من أهلها ، فأفتاه ، ومنعه من ذلك ، وكان العطاف قد سار عنها نحو القاضي أبو يوسف أرمينية فلم يظفر به الرشيد ، ومضى إلى الرقة فاتخذها وطنا .
وفيها عزل هرثمة بن أعين عن إفريقية ، واستقدمه إلى بغداذ واستخلفه جعفر بن يحيى على الحرس .
وفيها كانت بمصر زلزلة عظيمة سقط منها رأس منارة الإسكندرية .
( وفيها خرج حراشة الشيباني بالجزيرة ، فقتله مسلم بن بكار العقيلي ) . وفيها خرجت المحمرة بجرجان .
وفيها عزل عن الفضل بن يحيى طبرستان ، والرويان ، ووليها عبد الله بن خازم ، [ ص: 315 ] وولي سعيد بن سلم الجزيرة ، وغزا الصائفة محمد بن معاوية بن زفر بن عاصم .
وفيها سار الرشيد إلى الحيرة ، وابتنى بها المنازل ، فأقطع أصحابه القطائع فثار بهم أهل الكوفة ، وأساءوا مجاورته ، فعاد إلى بغداذ .
وحج بالناس هذه السنة موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي .
وفيها استعمل الرشيد على الموصل يحيى بن سعيد الحرشي ، فأساء السيرة في أهلها ، وظلمهم ، وطالبهم بخراج سنين مضت ، فجلا أكثر أهل البلد .
[ الوفيات ]
وفي هذه السنة توفي المبارك بن سعيد الثوري أخو سفيان ، وسلمة الأحمر ، وسعيد بن خثيم ، وأبو عبيدة عبد الوارث بن سعيد ، [ ص: 316 ] ، وتوفي وهو ساجد ، وعبد العزيز بن أبي حازم . وأبو ضمرة أنس بن عياض الليثي المدني
وفيها أمر الرشيد ببناء مدينة عين زربى وحصنها ، وسير إليها جندا من أهل خراسان وغيرهم ، فأقطعهم بها المنازل .