ذكر عدة حوادث
في هذه السنة هرثمة بن أعين حائط سمرقند ، فأرسل دخل رافع بن الليث إلى الترك ، فأتوه ، وصار هرثمة بين رافع والترك ، ثم إن الترك انصرفوا ، فضعف رافع .
وفيها قدمت زبيدة امرأة الرشيد من الرقة إلى بغداذ ، فلقيها ابنها الأمين بالأنبار ، ومعه جمع من بغداذ من الوجوه ، وكان معه أخوه ابن الرشيد .
وفيها نقفور ملك الروم في حرب برجان ، وكان ملك سبع سنين ، وملك بعده ابنه قتل استبراق ، وكان مجروحا ، فبقي شهرين ومات ، فملك بعده ميخائيل بن جورجس ، ختنه على أخته .
وفيها عزل الأمين أخاه القاسم المؤتمن عن الجزيرة ، وأقره على قنسرين والعواصم ، واستعمل على الجزيرة خزيمة بن خازم .
وحج بالناس هذه السنة داود بن عيسى بن موسى بن محمد ، وهو أمير مكة .
[ ص: 400 ] [ الوفيات ]
وفيها توفي صقلاب بن زياد الأندلسي ، وهو من أصحاب مالك ، وكان فقيها زاهدا .
وفي هذه السنة مات ، وقيل : سنة أربع وتسعين [ ومائة ] في ذي الحجة . مروان بن معاوية الفزاري
وفيها توفي . و إسماعيل ابن علية ، وله ست وتسعون سنة . أبو بكر بن عياش
( عياش بالياء المثناة من تحت ، والشين المعجمة ) .