ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين
وفي هذه السنة سار المتوكل إلى دمشق في ذي القعدة على طريق الموصل ، فضحى ببلد ، فقال يزيد بن محمد المهلبي :
أظن الشام تشمت بالعراق إذا عزم الإمام على انطلاق فإن يدع العراق وساكنيه
فقد تبلى المليحة بالطلاق
ومات عاصم بن منجور .
[ بقية الحوادث ]
وحج بالناس عبد الصمد بن موسى .
وحج جعفر بن دينار وهو والي الطريق وأحداث الموسم .
[ ص: 159 ] وفيها خرج أهل طليطلة بجمعهم إلى طلبيرة وعليها مسعود بن عبد الله العريف ، فخرج إليهم فيمن معه من الجنود ، فلقيهم ، فقاتلهم ، فانهزم أهل طليطلة ، وقتل أكثرهم ، وحمل إلى قرطبة سبع مائة رأس .
[ بقية الوفيات ]
وفيها توفي سهيد بن عيسى بن سهيد الأندلسي ، وكان من العلماء .
وفيها توفي يعقوب بن إسحاق بن يوسف المعروف بابن السكيت ، النحوي اللغوي ، وقيل : سنة أربع ، وقيل : خمس ، وقيل : ست وأربعين .
، وكان قد هجره والحارث بن أسد المحاسبي أبو عبد الله الزاهد لأجل الكلام ، فاختفى لتعصب العامة الإمام أحمد بن حنبل لأحمد ، فلم يصل عليه إلا أربعة نفر .