ذكر عدة حوادث 
وفيها غضب  المستعين  على   جعفر بن عبد الواحد  لأنه [ كان ] بعث إلى الشاكرية  ، فزعم  وصيف  أنه أفسدهم ، فنفي إلى البصرة  في ربيع الأول . 
وفيها أسقطت مرتبة من كانت له مرتبة في دار العامة من بني أمية  كأبي الشوارب  ، والعثمانيين    . 
وأخرج  الحسن بن الأفشين  من الحبس . 
وفيها عقد  لجعفر بن الفضل بن عيسى بن موسى المعروف ببشاشات  على مكة    . 
وفيها وثب أهل حمص  ، وقوم من كلب  ، بعاملهم ، وهو  الفضل بن قارن أخو مازيار بن قارن  ، فقتلوه ، فوجه  المستعين  إلى حمص  موسى بن بغا  في رمضان ، فلقيه أهلها فيما بين حمص  والرستن  ، وحاربوه ، فهزمهم ، وافتتح حمص  ، وقتل أهلها مقتلة عظيمة ، وأحرقها ، وأسر جماعة من ( أهلها الأعيان ) . 
 [ ص: 205 ]   [ الوفيات ] 
وفيها مات  جعفر بن أحمد بن عمار القاضي  ،  وأحمد بن عبد الكريم الحوراني التيمي  ، قاضي البصرة    . 
[ بقية الحوادث   ] 
وفيها ولي  أحمد بن الوزير  قضاء سامرا    . 
وفيها وثب الشاكرية والجند بفارس  بعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم  ، فانتهبوا منزله ، وقتلوا  محمد بن الحسن بن قارن  ، وهرب  عبد الله بن إسحاق     . 
وفيها وجه   محمد بن طاهر     [ من خراسان    ] بفيلين وأصنام أتى بها من كابل    . 
وحج بالناس  جعفر بن الفضل بشاشات  ، وهو والي مكة    . 
[ بقية الوفيات   ] 
( وفيها توفي  زيادة الله بن الأغلب  ، أمير إفريقية  ، وكانت ولايته سنة واحدة وستة أيام ، ولما مات ملك بعده ابن أخيه  محمد بن أبي إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب     ) . 
وفيها توفي  محمد بن الفضل الجراجرئي  ، وزير  المتوكل  
 [ ص: 206 ] والفضل بن مروان  ، وزير  المعتصم  ، وكان موته بسر من رأى    . 
والخليع الشاعر الحسين بن الضحاك  ، كان مولده سنة اثنين وستين ومائة ، وهو مشهور بالأخبار والأشعار . 
وفيها توفي   الحارث بن مسكين قاضي مصر  في ربيع الأول ، ( وهو من ولد  أبي بكر الثقفي     ) . 
ونصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي الحافظ     . 
( وفيها توفي   أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني اللغوي  ، روى عن  أبي زيد  ،   والأصمعي  ،  وأبي عبيدة     . 
وقيل : توفي قبل سنة خمسين [ ومائتين ] ، والله تعالى بالغيب أعلم ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					