ذكر قتل المستعين
ولما أراد المعتز قتل ، كتب إلى المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم محمد بن عبد الله يأمره بتسليم المستعين إلى سيما الخادم ، فكتب محمد إلى الموكلين بالمستعين بواسط في تسليمه إليه ، وأرسل في تسليمه ، فأخذه أحمد بن طولون أحمد وسار به إلى القاطول ، فسلمه إلى سعيد بن صالح ، فأدخله سعيد منزله ، وضربه حتى مات .
وقيل : بل جعل في رجله حجرا وألقاه في دجلة .
وقيل : كان قد حمل معه داية له تعادله ، فلما أخذه سعيد ضربه بالسيف ، فصاح ، وصاحت دايته ، ثم قتل وقتلت المرأة معه ، وحمل رأسه إلى المعتز ، وهو يلعب [ ص: 238 ] بالشطرنج ، فقيل : هذا رأس المخلوع ! فقال : ضعوه حتى أفرغ من الدست ! فلما فرغ نظر إليه ، وأمر بدفنه ، وأمر لسعيد بخمسين ألف درهم ، وولاه معونة البصرة .