ذكر قتل وصيف  
وفيها قتل وصيف ، وكان سبب قتله أن الأتراك  والفراغنة  والأشروسنية  شغبوا ، وطلبوا أرزاقهم لأربعة أشهر ، فخرج إليهم  بغا  ووصيف  وسيما  ، فكلمهم  وصيف  ، فقال لهم : خذوا التراب ، ليس عندنا مال ، وقال  بغا     : نعم ! نسأل أمير المؤمنين ونتناظر في دار أشناس  ، فدخلوا دار أشناس    . 
ومضى  سيما  وبغا  إلى  المعتز  ، وبقي  وصيف  في أيديهم ، فوثب عليه بعضهم فضربه بالسيف ، ووجأه آخر بسكين ، ثم ضربوه بالطبرزينات حتى قتلوه ، وأخذوا رأسه   [ ص: 243 ] ونصبوه على محراك تنور ، وجعل  المعتز  ما كان إلى  وصيف  إلى  بغا الشرابي ، وهو بغا الصغير  ، وألبسه التاج والوشاحين . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					