ذكر عدة حوادث 
وفيها أخذ  أحمد المولد  سعد بن أحمد بن سعد الباهلي  ، وكان قد تغلب على البطائح  ، وأفسد الطريق ، وحمل إلى سامرا  ، فضرب سبعمائة سوط فمات ، وصلب ميتا . 
وحج بالناس  الفضل بن إسحاق بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن علي     . 
 [ ص: 300 ] وفيها وثب  بسيل المعروف بالصقلبي  ، وإنما قيل له  الصقلبي  ، وهو من بيت المملكة ، لأن أمه صقلبية ، على  ميخائيل بن توفيل  ملك الروم  ، فقتله ; وكان ملك  ميخائيل  أربعا وعشرين سنة ، وملك  بسيل  الروم    . 
وفيها أقطع  المعتمد  مصر  وأعمالها  لياركوج التركي  ، فأقر عليها   أحمد بن طولون     . 
وفيها فارق  عبد العزيز بن أبي دلف  الري  من غير خوف ، وأخلاها ، فأرسل إليها   الحسن بن زيد العلوي  صاحب طبرستان  القاسم بن علي ( بن القاسم ) بن علي العلوي المعروف بدليس  ، فغلب عليها ، فأساء السيرة في أهلها جدا ، وقلعوا أبواب المدينة ، وكانت من حديد ، وسيرها إلى  الحسن بن زيد  ، وبقي كذلك نحو ثلاث سنين . 
وفيها خرج  علي بن مساور الخارجي  ، وخارجي آخر اسمه  طوق  من بني زهير  ، فاجتمع إليه أربعة آلاف ، فسار إلى أذرمة  ، فحاربها أهلها ، فظفر بهم ، فدخلها بالسيف ، وأخذ جارية بكرا فجعلها فيئا ، وافتضها في المسجد ، فجمع عليه  الحسن بن أيوب بن أحمد العدوي  جمعا كثيرا ، فحاربه فقتله ، وقطع رأسه وأنفذه إلى سامرا    . 
( وفيها قتل  محمد بن خفاجة  أمير صقلية  ، قتله خدمه نهارا ، وكتموا قتله ، فلم يعرف إلا من الغد . وكان الخدم الذين قتلوه قد هربوا ، فطلبوا فأخذوا ، وقتل بعضهم ، ولما قتل استعمل  محمد بن أحمد بن الأغلب  على صقلية  أحمد بن يعقوب بن المضاء بن سلمة  فلم تطل أيامه ، ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين ) . 
 [ ص: 301 ]   [ الوفيات ] 
وفيها توفي   الحسن بن عرفة العبدي   ، وكان مولده سنة خمسين ومائة بسر من رأى . 
وفيها توفي   أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي  اللغوي ، من كبارهم ، وروى عن   الأصمعي  وغيره . 
وفيها توفي  محمد بن الخطاب الموصلي  ، وكان ( من أهل العلم والزهد ) . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					