ذكر عدة حوادث
وفيها ، هارون بن الموفق ببغداذ . في جمادى الأولى توفي
وفيها ، كان فداء أهل سندية على يد يازمان
وفيها ، في شعبان شغب أصحاب أبي العباس بن الموفق على ، وهو وزير صاعد بن مخلد الموفق ، وطلبوا الأرزاق ، وقاتلهم أصحاب صاعد ، وكان بينهم حرب شديدة قتل فيها جماعة ، وأسر من أصحاب أبي العباس جماعة ، ولم يكن أبو العباس حاضرا ، كان قد خرج متصيدا ، ودامت الحرب إلى بعد المغرب ، ثم كف بعضهم عن بعض ، ثم وضع العطاء من الغد ، واصطلحوا .
وفيها كانت وقعة بين إسحاق بن كنداجيق وبين ابن دعباش ( وكان ابن دعباش ) بالرقة عاملا عليها ، وعلى الثغور والعواصم لابن طولون ، وابن كنداجيق على الموصل للخليفة .
وفيها ابتدأ إسماعيل بن موسى ببناء مدينة لاردة من الأندلس ، وكان مخالفا لمحمد صاحب الأندلس ، ثم صالحه في العام الماضي ، فلما سمع صاحب برشلونة الفرنجي جمع وحشد وسار يريد منعه من ذلك ، فسمع به إسماعيل ، فقصده وقاتله ، فانهزم [ ص: 430 ] المشركون ، وقتل أكثرهم ، وبقي أكثر القتلى في تلك الأرض دهرا طويلا .
[ ] وفيها توفي الوفيات . محمد بن إسحاق بن جعفر الصاغاني الحافظ
، وكان إماما في الحديث ، وله فيه مصنفات . ومحمد بن مسلم بن عثمان ، المعروف بابن وارة الرازي
( فيها توفي ) الفقيه ، إمام أصحاب الظاهر ، وكان مولده سنة اثنين ومائتين . داود بن علي الأصبهاني
وفيها توفي مصعب بن أحمد بن مصعب أبو أحمد الصوفي الزاهد ، وهو من أقران الجنيد .
وفيها مات ملك الروم ، وهو ابن الصقلبية .
وحج بالناس هارون بن محمد بن محمد بن إسحاق بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس .
( وفيها توفي خالد بن أحمد بن خالد السيدوسي الذهلي الذي كان أمير خراسان [ ص: 431 ] ببغداذ ، وكان قد قصد الحج فقبض عليه وحبسه ، فمات بالحبس ، وهو الذي أخرج الخليفة المعتمد صاحب " الصحيح " من البخاري بخارى وخبره معه مشهور ، فدعا عليه فأدركته الدعوة ) . البخاري