ذكر عدة حوادث 
لما افتتح  بن أبي الساج  مراغة  ، بعد حرب شديدة وحصار عظيم ، أخذ  عبد الله بن الحسن  بعد أن أمنه وأصحابه ، وقيده وحبسه ، وقرره بجميع أمواله ثم قتله . 
وفيها مات  أحمد بن عبد العزيز بن أبي دلف   ، وقام بعده أخوه   عمر بن عبد العزيز     . 
وفيها افتتح  محمد بن ثور عمان  ، وبعث برءوس جماعة من أهلها . 
وفيها توفي  جعفر بن المعتمد  في ربيع الآخر  ، وكان ينادم  المعتضد     . 
 [ ص: 478 ] وفيها دخل  عمرو بن الليث  نيسابور   في جمادى الأولى . 
وفيها وجه  محمد بن أبي الساج  ثلاثين نفسا من الخوارج  من طريق الموصل  فضربت أعناق أكثرهم ، وحبس الباقون . 
وفيها دخل  أحمد بن أبا طرسوس  للغزاة من قبل   خمارويه بن أحمد بن طولون  ، ودخل بعده  بدر الحمامي  ، فغزوا جميعا مع  العجيفي  أمير طرسوس  حتى بلغوا البلقسون    . 
وفيها غزا  إسماعيل بن الساماني  بلاد الترك   ، وافتتح مدينة ملكهم ، وأسر أباه ، وامرأته خاتون  ونحوا من عشرة آلاف ، وقتل منهم خلقا كثيرا ، وغنم من الدواب ما لا يعلم عددا ، وأصاب الفارس من الغنيمة ألف درهم . 
وفيها توفي  راشد  مولى  الموفق  بالدينورد  ، وحمل إلى بغداذ  في رمضان . 
وفي شوال مات  مسرور البلخي     . 
وفيها غارت المياه بالري  ، وطبرستان  ، حتى بلغ الماء ثلاثة أرطال بدرهم ، وغلت الأسعار . 
وفي شوال انكسف القمر ، وأصبح أهل دبيل  والدنيا مظلمة  ، ودامت الظلمة عليهم ، فلما كان عند العصر هبت ريح سوداء فدامت إلى ثلث الليل ، فلما كان ثلث الليل زلزلوا فخربت المدينة ، ولم يبق من منازلهم إلا قدر مائة دار ، وزلزلوا بعد ذلك خمس مرار ، وكان جملة من أخرج من تحت الردم مائة ألف وخمسين ألفا كلهم موتى . 
 [ ص: 479 ] وحج بالناس هذه السنة  أبو بكر محمد بن هارون بن إسحاق المعروف بابن ترنجة     . 
[ الوفيات ] 
وفيها توفي  محمد بن إسماعيل بن يوسف أبو إسماعيل الترمذي  في رمضان  وله تصانيف حسنة . 
و   أحمد بن سيار بن أيوب الفقيه المروزي  ، وكان زاهدا عالما . 
و   أبو جعفر أحمد بن أبي عمران  الفقيه الحنفي بمصر    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					