ذكر عدة حوادث  
في هذه السنة ، منتصف رمضان قتل  عبد الواحد بن الموفق  ، وكانت والدته إذا سألت عنه قيل لها : إنه في دار  المكتفي     . فلما مات  المكتفي  أيست منه ، فأقامت عليه مأتما . 
وفيها كانت وقعة بين أصحاب   إسماعيل بن أحمد  وبين  ابن جستان الديلمي  بطبرستان  ، فانهزم  ابن جستان     . 
وفيها لحق  إسحاق الفرغاني ، وهو من أصحاب بدر  ، بالبادية ، وأظهر الخلاف على   الخليفة المكتفي  ، فحاربه  أبو الأغر  ، فهزمه  إسحاق  ، وقتل من أصحابه جماعة . 
 [ ص: 531 ] وفيها سير  خاقان المفلحي  إلى الري  في جيش كثيف ليتولاها . 
وفيها صلى الناس العصر في قمص الصيف ببغداذ  ، ثم هب هواء من ناحية الشمال ، فبرد الوقت ، واشتد البرد ، حتى احتاج الناس إلى النار ولبس الجباب ، وجعل البرد يزداد حتى جمد الماء . 
وفيها كانت وقعة بين   إسماعيل بن أحمد  وبين  محمد بن هارون  بالري  ، فانهزم  محمد  ، ولحق بالديلم  مستجيرا بهم ، ودخل  إسماعيل  الري    . 
وفيها زادت دجلة  قدر خمسة عشر ذراعا . 
وفيها خلع  المكتفي  على  هلال بن بدر  ، وغيره من أصحاب أبيه في جمادى الأولى . 
وفيها هبت ريح عاصف بالبصرة  ، فقلعت كثيرا من نخلها ، وخسف بموضع منها هلك فيه ستة آلاف نفس ، وزلزلت بغداد   في رجب عدة مرات ، فتضرع أهلها في الجامع ( فكشف عنهم ) . 
  [ الوفيات    ] 
وفيها مات  أبو حمزة بن محمد بن إبراهيم الصوفي  ، وهو من أقران   سري السقطي     . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					