ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة كانت وقعة بين  نجح بن جاخ  وبين الأجناد بمنى  ، ثاني عشر ذي الحجة ، فقتل منهم جماعة ، لأنهم طلبوا جائزة بيعة  المقتدر بالله   ، وهرب الناس إلى  بستان ابن عامر  ، وأصاب  الحجاج  في عودهم عطش عظيم ( فمات ) منهم جماعة . 
( وحكي أن أحدهم كان يبول في كفه ثم يشربه ) . 
وفيها خرج  عبد الله بن إبراهيم المسمعي  عن أصبهان  إلى قرية من قراها مخالفا للخليفة ، واجتمع إليه نحو ( من ) عشرة آلاف من الأكراد  وغيرهم ، فأمر  بدر الحمامي  بالمسير إليه ، فسار في خمسة آلاف من الجند ، وأرسل إليه  منصور بن عبد الله بن منصور  الكاتب يخوفه عاقبة الخلاف ، فسار إليه وأدى ( إليه ) الرسالة ، فرجع إلى الطاعة ، وسار إلى بغداذ  ، واستخلف على عمله بأصبهان  ، فرضي عنه   المكتفي بالله     . 
وفيها كانت وقعة  للحسين بن موسى  على أعراب طي  ، الذين كانوا حصروا وصيفا ، على غرة منهم ، فقتل فيهم كثيرا ، وأسر . 
 [ ص: 567 ] وفيها أوقع  الحسن بن أحمد  بالأكراد  الذين تغلبوا على نواحي الموصل  ، فظفر بهم ، واستباحهم ، ونهب أموالهم ، وهرب رئيسهم إلى رءوس الجبال ، فلم يدرك . 
وفيها فتح  المظفر بن جاخ  بعض ما كان غلب عليه الخارجي باليمن  ، وأخذ رئيسا من ( رؤساء أصحابه ) ، يعرف  بالحكيمي     . 
وفيها تم الفداء بين المسلمين والروم في ذي القعدة ، وكان عدة من فودي به من الرجال والنساء ثلاثة آلاف نفس . 
وحج بالناس  الفضل بن عبد الملك الهاشمي     . 
[ الوفيات ] 
وفيها توفي  أبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران الجرجاني الإسماعيلي   ، الفقيه (   الشافعي     ) المحدث . 
 ومحمد بن أحمد بن ( نصر أبو ) جعفر الترمذي   ، الفقيه الشافعي ، توفي ببغداذ    . 
وأبو الحسين أحمد بن محمد النوري   شيخ الصوفية . 
 [ ص: 568 ] وتوفي  الحسين بن عبد الله بن أحمد أبو علي الخرقي   ، الفقيه الحنبلي ، يوم الفطر (  الخرقي  بالخاء المعجمة والقاف ) ،  وعبد الله بن أبي وارة     . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					