ذكر عدة حوادث
في هذه السنة وقع حريق بالكرخ من بغداذ ، فاحترق فيه كثير من الدور والناس .
وفيها إبراهيم بن حمدان ديار ربيعة ، وقلد قلد بني بن نفيس شهرزور فامتنعت عليه ، فاستمد المقتدر ، فسير إليه جيشا ، فحصرها ولم يفتحها ، وقلد القتال بالموصل وأعمالها .
وفيها أوقع ثمل متولي الغزو في البحر بمراكب للمهدي العلوي ، صاحب إفريقية ، وقتل جماعة ممن فيها ، وأسر خادما له .
وفيها انقض كوكب عظيم ، ( فاشتد ضوءه وعظم ) ، وتفرق ثلاث فرق ، وسمع عند انقضاضه مثل صوت الرعد الشديد ، ولم يكن في السماء غيم .
وفيها كانت فتنة بالموصل بين أصحاب الطعام وبين الأساكفة ، واحترق سوق الأساكفة وما فيه ، وكان الوالي على الموصل وأعمالها العباس بن محمد بن إسحاق بن كنداج ، وكان خارجا عن البلد ، فسمع بالفتنة ، فرجع ليوقع بأهل الموصل ، فعزموا على قتاله ، وحصنوا البلد ، وسدوا الدروب فلما علم بذلك ترك قتالهم ، وأمر الأعراب بتخريب الأعمال ، فصاروا يقطعون الطريق على الجسر وفي الميدان ، ويقاسمونه .
[ ص: 667 ] فخرب البلد ، فبلغ الخبر إلى الخليفة ، فعزله سنة ثمان وثلاثمائة ، واستعمل بعده عبد الله بن محمد الفتان ، وكان عفيفا ، صارما ، كف الأعراب عن البلد .
[ الوفيات ]
وفيها توفي ، صاحب " المسند " بها ) . أبو يعلى أحمد ( بن علي بن المثنى الموصلي