ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة شغب الفرسان ، وتهددوا بخلع الطاعة ، فأحضر  المقتدر  قوادهم بين يديه ، ووعدهم الجميل ، وأن يطلق أرزاقهم في الشهر المقبل ، فسكنوا ، ثم شغب الرجالة ، فأطلقت أرزاقهم . 
وفيها خلع  المقتدر  على ابنه  هارون  ، وركب معه الوزير ، والجيش ، وأعطاه ولاية فارس  وكرمان  وسجستان  ومكران     . 
وفيها أيضا خلع على ابنه  أبي العباس  ، وأقطعه بلاد الغرب ومصر  ، والشام  ، وجعل   مؤنسا المظفر  يخلفه فيها . 
وفيها صرف ابنا  رائق  عن الشرطة ، وقلدها  أبو بكر محمد بن ياقوت     . 
 [ ص: 755 ] وفيها وقعت فتنة بنصيبين  بين أهل باب الروم  والباب الشرقي ، واقتتلوا قتالا شديدا ، وأدخلوا إليهم قوما ( من العرب ) والسواد فقتل بينهم جماعة ، وأحرقت المنازل والحوانيت ، ونهبت الأموال ، ونزل بهم قافلة عظيمة تريد الشام  ، فنهبوها . 
  [ الوفيات ] 
وفيها توفي   يحيى بن محمد بن صاعد البغداذي   وكان عمره تسعين سنة ، وهو من فضلاء المحدثين ، والقاضي   أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي الفقيه الحنفي  ، وكان عالما بالأدب ونحو الكوفيين ، وله شعر حسن . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					