ذكر الحسين عن الوزارة عزل
وفيها عزل الحسين بن القاسم عن الوزارة . وسبب ذلك أنه ضاقت عليه الأموال ، وكثرت الإخراجات ، فاستسلف في هذه السنة جملة وافرة أخرجها في سنة تسع عشرة وثلاثمائة ، فأنهى هارون بن غريب ذلك إلى المقتدر ، فرتب معه الخصيبي ، فلما تولى معه نظر في أعماله ، فرآه قد عمل حسبة إلى المقتدر ليس فيها عليه وجه ، وموه وأظهر ذلك للمقتدر ، فأمر بجمع الكتاب وكشف الحال ، فحضروا واعترفوا بصدق الخصيبي بذلك ، وقابلوا الوزير بذلك ، فقبض عليه في شهر ربيع الآخر ، وكانت وزارته سبعة أشهر واستوزر المقتدر أبا الفتح الفضل بن جعفر ، وسلم إليه الحسين ، فلم يؤاخذه بإساءته .