ذكر ما فعله الأتراك  بعد قتله  
لما قتل الأتراك   مرداويج  ، هربوا وافترقوا فرقتين ، ففرقة سارت إلى عماد الدولة  بن بويه     ( مع خجخج الذي سلمه  توزون  فيما بعد ، وسنذكره ) . 
وفرقة سارت نحو الجبل مع  بجكم  ، وهي أكثرها ، فجبوا خراج الدينور  وغيرها ، وساروا إلى النهروان  ، فكاتبوا  الراضي  في المسير إلى بغداذ  ، فأذن لهم ، فدخلوا بغداذ  ، فظن الحجرية أنها حيلة عليهم ، فطلبوا رد الأتراك إلى بلد الجبل ، فأمرهم  ابن مقلة  بذلك ، وأطلق لهم مالا ، فلم يرضوا به ، وغضبوا ، فكاتبهم   ابن رائق  ، وهو بواسط  ، وله البصرة  أيضا ، فاستدعاهم فمضوا إليه ، وقدم عليهم  بجكم  ، وأمره بمكاتبة الأتراك  والديلم  من أصحاب   مرداويج  ، فكاتبهم ، فأتاه منهم عدة وافرة ، فأحسن إليهم ، وخلع عليهم وإلى  بجكم  خاصة ، وأمره أن يكتب إلى الناس  بجكم الرائقي  ، فأقام عنده ، وكان من أمرهما ما نذكره . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					