ذكر عدة حوادث 
في هذه السنة قبض  عبد الملك بن نوح  صاحب خراسان  ، وما وراء النهر على رجل من أكابر قواده وأمرائه يسمى  نجتكين  ، وقتله ، فاضطربت خراسان    . 
وفيها استأمن  أبو الفتح المعروف بابن العربان  ، أخو   عمران بن شاهين  صاحب   [ ص: 230 ] البطيحة  ، إلى  معز الدولة  بأهله وماله ، وكان خاف أخاه ، فأكرمه  معز الدولة  وأحسن إليه . 
وفيها مات  أبو القاسم عبد الله بن أبي عبد الله البريدي     . 
وفيها أسلم من الأتراك  نحو مائتي ألف خركاة    . 
وفيها انصرف حجاج مصر  من الحج ، فنزلوا واديا وباتوا فيه ، فأتاهم السيل ليلا ، فأخذهم جميعهم مع أثقالهم وجمالهم ، فألقاهم في البحر . 
وفيها سار  ركن الدولة  من الري إلى جرجان  ، فلقيه  الحسن بن الفيرزان  وابن عبد الرزاق  ، فوصلهما بمال جليل . 
وفيها كان بالبلاد غلاء شديد ، وكان أكثره بالموصل  ، فبلغ الكر من الحنطة ألفا ومائتي درهم ، والكر من الشعير ثمانمائة درهم ، وهرب أهلها إلى الشام  والعراق    . 
وفيها خامس شعبان ، وكان ببغداد  فتنة عظيمة بين العامة ، وتعطلت الجمعة من الغد لاتصال الفتنة في الجانبين ، سوى مسجد براثا ، ( فإن الجمعة تمت فيه ) ، وقبض على جماعة من بني هاشم  اتهموا أنهم سبب الفتنة ، ثم أطلقوا من الغد . 
 [ ص: 231 ]   [ الوفيات    ] 
وفيها توفي   أبو الخير الأقطع التيناتي  ، أو قريبا من هذه السنة ، وكان عمره مائة وعشرين سنة ، وله كرامات مشهورة مسطورة . 
( التيناتي  بالتاء المكسورة المعجمة باثنتين من فوق ، ثم الياء المعجمة باثنتين من تحت ، ثم بالنون والألف ثم بالتاء المثناة من فوق أيضا ) . 
وفيها مات  أبو إسحاق بن ثوابة  كاتب الخليفة  ومعز الدولة  ، وقلد ديوان الرسائل بعده  إبراهيم بن هلال الصابي     . 
وفيها في آخرها ، مات  أنوجور بن الإخشيد  صاحب مصر  ، وتقلد أخوه علي مكانه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					