ذكر هزيمة  إبراهيم بن المرزبان   
في هذه السنة انهزم  إبراهيم بن المرزبان  عن أذربيجان  إلى الري . 
 وسبب ذلك أن  إبراهيم  لما انهزم من  جستان بن شرمزن  ، على ما ذكرناه سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، قصد أرمينية  ، وشرع يستعد ويتجهز للعود إلى أذربيجان  ، وكانت ملوك أرمينية  من الأرمن  والأكراد  ، وراسل  جستان بن شرمزن  وأصلحه ، فأتاه الخلق الكثير . 
واتفق أن  إسماعيل  ابن عمه  وهسوذان  توفي ، فسار  إبراهيم  إلى أردبيل  فملكها ، وانصرف  أبو القاسم بن مسيكي  إلى وهسوذان  ، وصار معه ، وسار  إبراهيم  إلى عمه  وهسوذان  يطالبه بثأر إخوته ، فخافه عمه  وهسوذان  ، وسار هو  وابن مسيكي  إلى بلد الديلم   ، واستولى  إبراهيم  على أعمال عمه ، وخبط أصحابه ، وأخذ أمواله التي ظفر بها . 
وجمع  وهسوذان  الرجال وعاد إلى قلعته بالطرم  ، وسير  أبا القاسم بن مسيكي  في الجيوش إلى  إبراهيم  ، فلقيهم  إبراهيم  ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، وانهزم  إبراهيم  وتبعه   [ ص: 262 ] الطلب فلم يدركوه ، وسار وحده حتى وصل إلى الري  إلى  ركن الدولة  ، فأكرمه  ركن الدولة  وأحسن إليه ، وكان زوج أخت  إبراهيم  ، فبالغ في إكرامه لذلك ، وأجزل له الهدايا والصلات . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					