ذكر عدة حوادث
في هذه السنة العزيز بالله ( الخليفة العلوي ) على دمشق وأعمالها بكجور التركي مولى قرغويه أحد غلمان استعمل ، وكان له سيف الدولة بن حمدان حمص ، فسار منها إلى دمشق ، وظلم أهلها ، وعسفهم وأساء السيرة فيهم ، وقد ذكرناه سنة اثنتين وسبعين [ وثلاثمائة ] مستقصى .
وفيها وزر أبو محمد علي بن العباس بن فسانجس لشرف الدولة .
وفيها ، في ربيع الأول ، انقض كوكب عظيم أضاءت له الدنيا ، وسمع له مثل دوي الرعد الشديد .
وفيها غلت الأسعار بالعراق وما يجاوره من البلاد ، وعدمت الأقوات ، فمات كثير من الناس جوعا .
[ ص: 404 ] وفيها وزر أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سعدان لصمصام الدولة .
وفيها ورد القرامطة إلى قريب بغداذ ، وطمعوا بموت عضد الدولة ، فصولحوا على مال أخذوه وعادوا .
[ ] الوفيات
وفيها ، ( في جمادى الآخرة ) ، توفي ( سعيد بن سلام ) أبو عثمان المغربي بنيسابور ، ومولده بالقيروان ، ودخل الشام ، فصحب الشيوخ منهم وغيره ، ( وكان من أرباب الأحوال ) . أبو الخير الأقطع