ذكر عدة حوادث  
في هذه السنة خرج بعمان  طائر من البحر كبير ، أكبر من الفيل ، ووقف على تل هناك ، وصاح بصوت عال ، ولسان فصيح : قد قرب ، قد قرب ، قد قرب ، ثلاثا ثم غاص في البحر ، فعل ذلك ثلاثة أيام ، ثم غاب ولم ير بعد ذلك . 
وفيها جدد  صمصام الدولة  ببغداذ  على الثياب الإبريسم والقطن المبيعة ضريبة مقدارها عشر الثمن ، فاجتمع الناس في جامع المنصور  ، وعزموا على قطع الصلاة ، وكاد البلد يفتتن ، فأعفوا من ذلك . 
  [ الوفيات    ] 
وفيها توفي  ابن مؤيد الدولة بن بويه  ، فجلس  صمصام الدولة  للعزاء ، فأتاه  الطائع لله  معزيا . 
وفيها توفي   أبو علي الحسين بن الحسين بن أبي هريرة الفقيه الشافعي  المشهور ،   وأبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الداركي  ، وكان رئيس أصحاب   [ ص: 413 ] الشافعي بالعراق  ، وتوفي في شوال وله نيف وسبعون سنة ،  وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الفقيه المالكي  ، ومولده سنة سبع وثمانين ومائتين ، وسئل أن يلي قضاء القضاة فامتنع .  والوليد بن أحمد بن محمد بن الوليد أبو العباس الزوزني الصوفي المحدث  ، كان من العلماء في الحقائق ، وله تصانيف حسنة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					