ذكر عدة حوادث
في هذه السنة عزل المنصور ، صاحب إفريقية ، نائبه في البلاد يوسف ، واستعمل بعده ( على البلاد ) أبا عبد الله محمد بن أبي العرب .
وفيها توفي القائد جوهر ، بعد عزله ، وجوهر هذا هو الذي فتح مصر للمعز العلوي .
وفيها قبض بهاء الدولة على وزيره أبي نصر سابور بالأهواز ، واستوزر أبا القاسم عبد العزيز بن يوسف .
( وفيها أيضا قبض بهاء الدولة ) على أبي نصر خواشاذه وأبي عبد الله بن طاهر ، بعد عوده من خوزستان ، وكان سبب قبضهما أن أبا نصر كان شحيحا ، فلم يواصل ابن المعلم بخدمه وهداياه ، فشرع في القبض عليه .
[ ص: 452 ] وفيها هرب فولاذ زماندر من عند صمصام الدولة إلى الري ، وكان سبب هربه أنه تحكم على صمصام الدولة تحكما عظيما أنف منه ، فأراد القبض ( عليه ، فعلم ) به فهرب منه .
وفيها كتب أهل الرحبة إلى بهاء الدولة يطلبون إنفاذ من يسلمون إليه الرحبة ، فأنفذ خمارتكين الحفصي إلى الرحبة فتسلمها ، وسار منها إلى الرقة ، وبها بدر غلام سعد الدولة بن حمدان ، فجرت بينهما وقعات ، فلم يظفر بها ، وبلغه اختلاف ببغداذ ، فعاد ، فخرج عليه بعض العرب ، فأخذوه أسيرا ، ثم افتدى منهم بمال كثير .
وفيها حلف بهاء الدولة للقادر بالله على الطاعة ، والقيام بشروط البيعة ، وحلف له القادر بالوفاء والخلوص ، وأشهد عليه أنه قلده ما وراء بابه .
وفيها كثرت الفتن بين العامة ببغداذ ، وزالت هيبة السلطنة ، وتكرر الحريق في المحال ، واستمر الفساد .
[ ] الوفيات
وفيها توفي قاضي القضاة عبيد الله بن أحمد بن معروف أبو محمد ، ومولده سنة ست وثلاثمائة ، وكان فاضلا ، عفيفا ، نزيها ، وكان معتزليا ، ، وله ست وتسعون سنة ، وهو راوي مسند ومحمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان أبو بكر المعروف بابن المقري الأصبهاني عنه . أبي يعلى الموصلي