ذكر عدة حوادث
في هذه السنة كثر شغب الديلم على بهاء الدولة ، ونهبوا دار الوزير أبي نصر بن سابور ، واختفى منهم ، واستعفى ابن صالحان من الانفراد بالوزارة فأعفي ، واستوزر أبا القاسم علي بن أحمد ، ثم هرب ، وعاد سابور إلى الوزارة بعد أن أصلح الديلم .
[ ص: 461 ] وفيها جلس لأهل القادر بالله خراسان ، بعد عودهم من الحج ، وقال لهم . في معنى الخطبة له ، وحملوا رسالة وكتبا إلى صاحب خراسان في المعنى .
وفيها عقد النكاح للقادر على بنت بهاء الدولة بصداق مبلغه مائة ألف دينار ، وكان العقد بحضرته ، والولي النقيب أبو أحمد الحسين بن موسى ، والد الرضي ، وماتت قبل النقلة .
وفيها كان بالعراق غلاء شديد فبيعت كارة الدقيق بمائتين وستين درهما ، وكر الحنطة بستة آلاف وستمائة درهم غياثية .
وفيها بنى أبو نصر سابور بن أردشير ببغداذ دارا للعلم ، ووقف فيها كتبا كثيرة على المسلمين المنتفعين بها .
[ الوفيات ]
وفيها توفي أبو الحسن علي بن محمد بن سهل الماسرجسي ، الفقيه الشافعي ، شيخ أبي الطيب الطبري بنيسابور ( وأبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر ، ، وهو من أولاد وأبو طالب عبد السلام بن الحسن المأموني ، وكان فاضلا حسن الشعر ) . المأمون