الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 497 ] ذكر استيلاء محمود بن سبكتكين على نيسابور وعوده عنها

لما فرغ محمود من أمر أخيه ، وملك غزنة ، وعاد إلى بلخ رأى بكتوزون قد ولي خراسان ، على ما ذكرناه ، فأرسل إلى الأمير منصور بن نوح يذكر طاعته والمحاماة عن دولته ، ويطلب خراسان ، فأعاد الجواب يعتذر عن خراسان ويأمره بأخذ ترمذ وبلخ وما وراءها من أعمال بست وهراة ، فلم يقنع بذلك ، وأعاد الطلب ، فلم يجبه إلى ذلك ، فلما تيقن المنع سار إلى نيسابور ، وبها بكتوزون ، فلما بلغه خبر مسيره نحوه رحل عنها ، فدخلها محمود وملكها . فلما سمع الأمير منصور بن نوح سار عن بخارى نحو نيسابور ، فلما علم محمود بذلك سار عن نيسابور إلى مرو الروذ ، ونزل عند قنطرة راعول ينتظر ما يكون منهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية