ذكر بهاء الدولة والأكراد الحرب بين عسكر
في هذه السنة سير عميد الجيوش عسكرا إلى البندنيجين ، وجعل المقدم عليهم قائدا كبيرا من الديلم ، فلما وصلوا إليها سار إليهم جمع كثير من الأكراد ، فاقتتلوا ، [ ص: 544 ] فانهزم الديلم ، وغنم الأكراد رحلهم ودوابهم ، وجرد المقدم عليهم من ثيابه ، فأخذ قميصا من رجل سوادي ، وعاد راجلا حافيا ، ولم يكن مقامهم غير أيام قليلة .
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة نقابة الشريف الرضي الطالبيين بالعراق ، ولقب قلد بالرضي ذي الحسبين ، ولقب أخوه المرتضى ذا المجدين ، فعل ذلك بهاء الدولة .
[ الوفيات ]
وفيها أبو أحمد عبد الرحيم بن علي بن المرزبان الأصبهاني ، قاضي توفي خراسان ، وكان إليه أمر البيمارستان ببغداذ .
وفيها ، مستهل شعبان ، العراق ، له شعاع على الأرض كشعاع القمر ، وبقي إلى منتصف ذي القعدة وغاب . طلع كوكب كبير يشبه الزهرة عن يسرة قبلة
وفيها توفي أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي ، الإمام ، الفقيه الشافعي ، بجرجان في ربيع الآخر . المشهور ، له التصانيف المعروفة . ومحمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده أبو عبد الله الحافظ الأصبهاني