[ ص: 576 ]
ثم دخلت سنة اثنتين وأربعمائة
ذكر يمين الدولة قصدار ملك
في هذه السنة استولى يمين الدولة على قصدار ، وملكها .
وسبب ذلك أن ملكها كان قد صالحه على قطيعة يؤديها إليه ، ثم قطعها اغترارا بحصانة بلده ، وكثرة المضايق في الطريق ، واحتمى بأيلك الخان ، وكان يمين الدولة يريد قصدها ، فيتقي ناحية أيلك الخان . فلما فسد ذات بينهما صمم العزم وقصدها وتجهز ، وأظهر أنه يريد هراة . فسار من غزنة في جمادى الأول ، فلما استقل على الطريق سار نحو قصدار ، فسبق خبره ، وقطع تلك المضايق والجبل ، فلم يشعر صاحبها إلا وعسكر يمين الدولة قد أحاط به ليلا ، فطلب الأمان فأجابه وأخذ منه المال الذي كان قد اجتمع عنده ، وأقره على ولايته وعاد .