[ ص: 586 ] ذكر أخذ بني خفاجة  الحجاج  
في هذه السنة سارت خفاجة  إلى واقصة  ، ونزحوا ماء البرمكي والريان وألقوا فيهما الحنظل ووصل الحجاج من مكة  إلى العقبة  ، فلقيهم خفاجة  ومنعوهم الماء ، ثم قاتلوهم فلم يكن فيهم امتناع ، فأكثروا القتل ، وأخذوا الأموال ، ولم يسلم من الحاج إلا اليسير ، فبلغ الخبر  فخر الملك  الوزير ببغداذ  ، فسير العساكر في إثرهم ، وكتب إلى  أبي الحسن علي بن مزيد     ( يأمره بطلب العرب ، والأخذ منهم بثأر الحاج ، والانتقام ، فسار خلفهم فلحقهم ) وقد قاربوا البصرة  ، فأوقعوا بهم ، فقتل منهم وأسر جمعا كثيرا ، وأخذ من أموال الحاج ما رآه ، وكان الباقي قد أخذه العرب وتفرقوا ، وأرسل الأسرى وما استرده من أمتعة الحاج إلى الوزير ، فحسن موقعه منه . 
ذكر عدة حوادث 
[ الوفيات ] 
في هذه السنة توفي   أبو الحسن بن اللبان الفرضي   في ربيع الأول ، وتوفي في شهر رمضان  عثمان بن ( عيسى أبو عمرو ) الباقلاني العابد  ، وكان مجاب الدعوة ، رحمة الله عليه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					