ذكر أيلك الخان وولاية أخيه طغان خان
في هذه السنة توفي موت أيلك الخان وهو يتجهز للعود إلى خراسان ، ليأخذ بثأره من يمين الدولة ، وكاتب قدر خان وطغان خان ليساعداه على ذلك .
فلما توفي ولي بعده أخوه طغان ، فراسل يمين الدولة وصالحه ، وقال له : المصلحة للإسلام والمسلمين أن تشتغل أنت بغزو الهند ، وأشتغل أنا بغزو الترك ، وأن يترك بعضنا بعضا ، فوافق ذلك هواه ، فأجابه إليه ، وزال الخلاف ، واشتغلا بغزو الكفار .
وكان أيلك الخان خيرا ، عادلا ، حسن السيرة ، محبا للدين وأهله ، معظما للعلم وأهله ، محسنا إليهم .