[ الوفيات ]
في هذه السنة ، في شعبان ، توفي أبو الحسن أحمد بن علي البتي ، الكاتب الشاعر ، ومن شعره في تكة :
لم لا أتيه ومضجعي بين الروادف والخصور وإذا نسجت ، فإنني بين الترائب والنحور ولقد نشأت صغيرة بأكف ربات الخدور
وله نوادر كثيرة منها أنه شرب فقاعا في دار فخر الملك ، فلم يستطبه ، فجلس مفكرا ، فقال له الفقاعي : في أي شيء تفكر ؟ فقال : في دقة صنعتك ، كيف ( أمكنك الخراء ) في هذه الكيزان الضيقة كلها ؟ .
وفي رمضان منها قتل القاضي ، وكان من أئمة أصحاب أبو القاسم يوسف بن أحمد بن كج الفقيه ، وكان قاضي الشافعي الدينور ، قتله طائفة من عامتها خوفا منه .
وتوفي ، والقاضي أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة السعدي الشاعر أبو [ ص: 600 ] محمد بن الأكفاني ، قاضي بغداذ ، وولي بعده قضاء القضاة . أبو الحسن بن أبي الشوارب البصري
وتوفي أبو أحمد عبد السلام بن الحسن البصري الأديب ، وأبو القاسم هبة الله بن عيسى ، كاتب مهذب الدولة بالبطيحة ، وهو من الكتاب المفلقين ، ومكاتباته مشهورة ، وكان ممدحا ، وممن مدحه ابن الحجاج .
وتوفي أيضا عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس أبو سعد الإدريسي ، الإستراباذي ، الحافظ ، نزيل سمرقند ، وهو مصنف تاريخ سمرقند .
وتوفي أيضا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري ، صاحب التصانيف الحسنة المشهورة ، وأبو الحسن بن عياض ، وكان يلقب الناصر ، وكان يتولى الأهواز ، وقام ولده بنكير مقامه ، وأبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الهمذاني ، الفقيه الشافعي ، وكان إماما عالما .