[ ص: 633 ] وولي بعده ابنه يحيى فاشتغل ، بالخلاعة والمجون ، وأكثر مهاداة الفرنج ومصانعتهم ليتلذذ باللعب ، وامتدت يده إلى أموال الرعية ، ولم تزل الفرنج تأخذ حصونه شيئا بعد شيء ، حتى أخذت طليطلة في سنة سبع وسبعين وأربعمائة ، وصار هو ببلنسية ، وأقام بها إلى أن قتله القاضي ابن جحاف الأحنف ، وفيه يقول الرئيس أبو عبد الرحمن محمد بن طاهر :
أيها مهلا فلقد جئت عويصا إذا قتلت الملك الأحنف يحيى
وتقمصت القميصا رب يوم فيه تجري
إن تجد فيه محيصا