ذكر ظفر  مسعود  بصاحب ساوة  وقتله  
فيها قبض عسكر السلطان  مسعود بن محمود  على  شهريوش بن ولكين  ، فأمر به  مسعود  فقتل وصلب على سور ساوة    . 
وكان سبب ذلك أن  شهريوش  كان صاحب ساوة  وقم  وتلك النواحي ، فلما اشتغل  مسعود  بأخيه  محمد  بعد موت والده جمع  شهريوش  جمعا وسار إلى الري  محاصرا لها ، فلم يتم ما أراده ، وجاءت العساكر فعاد عنها . 
ثم [ في ] هذه السنة اعترض الحجاج الواردين من خراسان  ، وعمهم أذاه ، وأخذ منهم ما لم تجر به عادة ، وأساء إليهم ، وبلغ ذلك إلى  مسعود  ، فتقدم إلى  تاش فراش  ، وإلى  أبي الطيب طاهر بن عبد الله  خليفته معه ، يطلب  شهريوش  وقصده أين كان ، واستنفاد الوسع في قتاله ، فسارت العساكر في أثره ، فاحتمى بقلعة تقارب قما تسمى فستق ، وهي حصينة ، عالية المكان ، وثيقة البنيان ، فأحاطوا به وأخذوه ، وكتبوا إلى  مسعود  في أمره ، فأمرهم بصلبه على سور ساوة    . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					