ذكر الحرب بين  أبي سهل الحمدوني  وعلاء الدولة   
في هذه السنة سار طائفة من العساكر الخراسانية التي مع الوزير  أبي سهل الحمدوني  بأصبهان  يطلبون الميرة ، فوضع عليهم  علاء الدولة  من أطمعهم في الامتيار من النواحي القريبة منه ، فساروا إليها ، ولا يعلمون قربه منهم ، فلما أتاه خبرهم ( خرج إليهم ) وأوقع بهم وغنم ما معهم . 
وقوي طمعه بذلك ، فجمع جمعا من الديلم  وغيرهم وسار إلى أصبهان  ، وبها   [ ص: 775 ] أبو سهل  في  عساكر مسعود بن سبكتكين  ، فخرجوا إليه وقاتلوه ، فغدر الأتراك  بعلاء الدولة  ، فانهزم ونهب سواده فسار إلى بروجرد  ، ومنها إلى الطرم  ، فلم يقبله   ابن السلار  ، وقال : لا قدرة لي على مباينة الخراسانية فتركه وسار عنه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					