ذكر ملك  أبي الشوك  مدينة خولنجان   
كان  حسام الدولة أبو الشوك  قد فتح قرميسين  من أعمال الجبل ، وقبض على صاحبها ، وهو من الأكراد  القوهية ، فسار أخوه إلى قلعة أرنبة ، فاعتصم بها من  أبي الشوك  ، وجعل أصحابه في مدينة خولنجان  يحفظونها منه أيضا . 
فلما كان الآن سير  أبو الشوك  عسكرا إلى خولنجان  فحصروها ، فلم يظفروا منها بشيء ، فأمر العسكر فعاد فأمن من في البلد بعود العسكر عنه .  
ثم جهز عسكرا آخر جريدة لم يعلم بهم أحد ، وسيرهم ليومهم ، وأمرهم بنهب ربض قلعة أرنبة ، وقتل من ظفروا به والإتمام لوقتهم إلى خولنجان  ليسبقوا خبرهم إليها ، ففعلوا ذلك ، ووصلوا إليها ومن بها غير متأهبين فاقتتلوا شيئا من قتال ، ثم استسلم من بالمدينة إليهم فتسلموها ، وتحصن من كان بها من الأجناد في قلعة في وسط البلد ، فحصرها أصحابأبي الشوك  ، فملكوها في ذي القعدة من هذه السنة .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					