ذكر ملك  طغرلبك  جرجان  وطبرستان   
في هذه السنة ملك  طغرلبك  جرجان  وطبرستان  ، وسبب ذلك أن  أنوشروان بن منوجهر بن قابوس بن وشمكير  صاحبها قبض على  أبي كاليجار بن ويهان القوهي  ، صاحب جيشه وزوج أمه ، بمساعدة أمه عليه ، فعلم حينئذ  طغرلبك  أن البلاد لا مانع له عنها ، فسار إليها وقصد جرجان  ومعه  مرداويج بن بسو  ، فلما نازلها فتح له المقيم بها فدخلها ، وقرر على أهلها مائة ألف دينار صلحا ، وسلمها إلى  مرداويج بن بسو  ، وقرر عليه خمسين ألف دينار كل سنة عن جميع الأعمال ، وعاد إلى نيسابور    . 
وقصد  مرداويج أنوشروان  بسارية ، وكان بها ، فاصطلحا على أن ضمن  أنوشروان  له ثلاثين ألف دينار ، وأقيمت الخطبة  لطغرلبك  في البلاد كلها ، وتزوج   مرداويج  بوالدة  أنوشروان  ، وبقي  أنوشروان  يتصرف بأمر   مرداويج  لا يخالفه في شيء البتة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					