[ ص: 47 ] ذكر عدة حوادث
في هذه السنة جرت حرب بين ابن الهيثم صاحب البطيحة ، وبين الأجناد من الغز والديلم ، فأحرق الجامدة وغيرها ، وخطب الجند للملك أبي كاليجار .
وفيها أرسل الخليفة أقضى القضاة القائم بأمر الله أبا الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي الفقيه الشافعي - إلى السلطان طغرلبك قبل وفاة جلال الدولة ، وأمره أن يقرر الصلح بين طغرلبك والملك جلال الدولة ، فسار إليه وهو وأبي كاليجار بجرجان ، فلقيه طغرلبك على أربعة فراسخ إجلالا لرسالة الخليفة ، وعاد الماوردي سنة ست وثلاثين [ وأربعمائة ] ، وأخبر عن طاعة طغرلبك للخليفة ، وتعظيمه لأوامره ، ووقوفه عنده .
[ الوفيات ]
وفيها توفي عبد الله بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر أبو القاسم ( بن أبي الفتح ) الأزهري ( الصيرفي ، المعروف بابن السوادي ، شيخ الخطباء أبي بكر ) وكان إماما في الحديث ، ومن تلامذته الخطيب البغداذي .