ذكر مسير  الملك الرحيم  إلى شيراز  وعوده عنها  
في هذه السنة في المحرم سار  الملك الرحيم  من الأهواز  إلى بلاد فارس  ، فوصلها ، وخرج عسكر شيراز  إلى خدمته ، ونزل بالقرب من شيراز  ليدخل البلد . 
ثم إن الأتراك  الشيرازيين والبغداذيين اختلفوا ، وجرى بينهم مناوشة استظهر فيها البغداذيون ، وعادوا إلى العراق  ، فاضطر  الملك الرحيم  إلى المسير معهم ; لأنه لم يكن يثق بالأتراك  الشيرازية . 
وكان ديلم  بلاد فارس  قد مالوا إلى أخيه  فولاستون  ، وهو بقلعة إصطخر  ، فهو   [ ص: 77 ] أيضا منحرف عنهم ، فاضطر إلى صحبة البغداذيين ، فعاد في ربيع الأول من هذه السنة إلى الأهواز  ، وأقام بها ، واستخلف بأرجان أخويه  أبا سعد  وأبا طالب  ، ووقع الخلف بفارس  ، فإن الأمير  أبا منصور فولاستون  ، وكان قد خلص وصار بقلعة إصطخر  ، واجتمع معه جماعة من أعيان العسكر الفارسي ، فلما عاد  الملك الرحيم  إلى الأهواز  انبسط في البلاد ، وقصده كثير من العساكر ، واستولى على بلاد فارس  ، ثم سار إلى أرجان  عازما على قصد الأهواز  وأخذها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					