ذكر عود عساكر فارس  من الأهواز  وعود  الرحيم  إليها 
 في هذه السنة في المحرم عادت عساكر فارس  التي مع الأمير  أبي منصور  صاحبها عن الأهواز  إلى فارس    . 
وسبب هذا العود أن الأجناد اختلفوا وشغبوا واستطالوا ، وعاد بعضهم إلى فارس  بغير أمر صاحبهم ، وأقام بعضهم معه ، وسار بعضهم إلى الملك  الرحيم  وهو بالأهواز  ، يطلبونه ليعود إليهم ، فعاد فيمن عنده من العساكر ، وأرسل إلى بغداذ  يأمر العساكر التي فيها بالحضور عنده ليسير بهم إلى فارس  ، فلما وصل إلى الأهواز  لقيه العساكر مقرين بالطاعة ، وأخبروه بطاعة عساكر فارس  ، وأنهم ينتظرون قدومه ، فدخل الأهواز  في شهر ربيع الآخر ، فتوقف بالأهواز  ينتظر عساكر بغداذ  ، ثم سار عنها إلى عسكر مكرم فملكها وأقام بها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					